تعديل

الأحد، 13 يناير 2013

مكانة المعلم في التربية



للتربية أركان ثلاثة هي : المعلم والمنهج والمتعلم ، فما أهم تلك العناصر في نظرك ؟ لاشك أنه المعلم ! لماذا ؟ لأن المعلم هو الصائغ الذي يستطيع أن يوظف المتاح من المناهج حتى يصل إلى منتج أو مُخرج أفضل وهو المتعلم أيا كانت قدرات واستعدادات وميول هذا المتعلم !!



فإن ابتلي المعلم بمناهج ومقررات غير التي يأمُل ؛ استطاع بحنكته وخبراته أن يوظفها ويعدلها ويطورها ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، فهو في هذا كالقاضي الفطن الذي لا يشغله القانون ومواد القانون بقدر ما يشغله الحكم العادل ، وهو ما قيل فيه : " إن القانون الفاسد يصلحه القاضي العادل ، والقانون العادل يفسده القاضي الظالم " ، وكذلك الشأن بالنسبة إلى المعلم والمناهج أو غيرها من المؤثرات التعليمية . 
وإذن فلابد لهذا المعلم من جوانب مختلفة ومتعددة تميزه عن غيره وتؤهله لهذا المهنة العظيمة من قدرات ومهارات وميول واستعدادات وقيم وأخلاقيات يستند إليها في عمله ويرتكز عليها عند قيامه بمهنته وفنه ! ولذا كانت تلك المهنة هي أشرف المهن على الإطلاق، كما استحقت أن تشرف بأن تكون مهنة الأنبياء والمرسلين المباشرة والرئيسة ، يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم - :" .. إن الله لم يبعثني منعتا ولا مُتعنتا ، ولكن بعثني معلما مُيسرا " رواه مسلم .
لذلك علينا اعطاء المعلم المكانه التي يستحقها ,نظراً لأهمية دوره في بناء وتأهيل قادة المجتمع وعلى القول التربوي الدارج ان المعلم امة في واحد فأذا اردنا بناء امة متميزة فعلينا بناء معلم متميز .

0 التعليقات :

إرسال تعليق

المرجو ارسال تعليق محترم