السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم منهجية
منهجية الرومانسية
لقد ظهرت الرومانسية في المجتمع العربي نتيجة لإخفاق الإنسان في كثير من قضاياه الإنسانية مما افرز لدى الشعراء إحساسا بالعزلة في مجتمع استحال فيه على الأديب الاندماج فيه ومن ابزر العوامل نجد انتشار الكثير من الأفكار الليبرالية وأيضا اطلاع أصحاب الديوان على الرومانسيين
الانجليز وهجرة المثقفين اللبنانيين إلى أمريكا واطلاعهم على الأدب هناك والمدرسة الرومانسية كغيرها من المدارس لها مجموعة من الخصائص والمقومات لعل أبرزها التأرجح بين الاستمرار على النهج القديم وتجاوزه نحو الجديد فبقدر ما حافظت القصيدة الرومانسية على مقومات الشعر الموروث بقدر ما دخلت مغامرة التجديد في موضوعات الشعر حيث شكلت الذات والطبيعة محط اهتمام الرومانسية وبفضل هذه الخصائص تمكنت الرومانسية من الانتقال من الوظيفة التوجيهية إلى التعبيرية عن الأحاسيس فكانت هده الحركة مرحلة متميزة في التاريخ العربي وقد مثل هدا التوجه الشعري جملة من الشعراء انتظموا في جماعات أدبية أهمها المهجر وجماعة الديوان وجماعة والقصيدة التي بين أيدينا والتي هي للشاعر (....) الذي ترك بصمة قوية أثرت بشكل كبير على مجريات ومصار هذا الاتجاه والقصيدة ومن قراءتها نفترض مجموعة من الإشكالات التي تلخصت في ماهية الوسائل المدرسة الرومانسية ؟ وللإجابة عن كل هذه الأسئلة سنقوم بتسليط الأضواء على خبايا القصيدة لعلنا نجد جوابا متكاملا لكل هذه التساؤلات. لقد عبر الشاعر في قصيدته عن ( ..المضمون.. ) وقد اعتمد الشاعر في الدفاع عن مضمونه معجما فأولها المعجم ينقسم إلى حقلين دلاليين حقل دال على (....) و حقل دال على (...) وفيما يخص الألفاظ التي يعبر عن الحقل الأول هي (....) وأما ألألفاظ التي يعبر عن الحقل الثاني هي (....) ومنه فإننا نسجل هيمنة ألفاظ الحقل الدالة على (....) والعلاقة الكائنة بينهما هي علاقة ( تكامل أو تناقض ) لأن (.....). ولرغبة الشاعر في وصول رسالته إلي المتلقي سخر لذلك مجموعة من الصور الشعرية المتنوعة من التشبيه و الاستعارة والمجاز فالتشبيه كقوله في البيت (...)(شرح التشبيه) أما الاستعارة فجاءت في البيت (...)(شرح الاستعارة) وهكذا نجد أن هده الصور قد أضفت على القصيدة صبغة جمالية وتلك سمات الرومانسيين أما على مستوى البنية الإيقاعية للقصيدة فمن الناحية الخارجية نظم الشاعر قصيدته في أحد البحور الخليلية وقد جاءت القصيدة معتمدة حرف (...) كرويه للقصيدة أما على مستوى القافية فقد جاءت موحدة حيث اعتمد الشاعر قافية (...)(مقيدة أو مطلقة ) أما فيما يخص الإيقاع الداخلي للقصيدة فهو يقوم أساسا على مبدأ التكرار الذي مس مجموعة من الصوامت مثل ( ب.ط.ه.ز.ع.ر.ج.م وهي مجهورة+س.ش.ت.ح.ق.ك وهي حروف مهموسة) وهي تتأرجح بين الهمس والجهر (إيقاع بطيء أو سريع) ناهيك عن التكرارات الأخرى القائمة على مستوى الكلمات (إعطاء أمثلة) ( توازي دلالي تكرار التجانس سلا – سلا + تكرار الترادف المنية- الموت + توازي تركيبي مثل البدر دونك في حسن وفي شرف*والبحر دونك في خير وفي كرم )والجمل وهناك أيضا تكرار على مستوى الصيغ الصرفية ( فعول.فواعل.الفعل.فاعل) ولكل هذه التكرارات فضل كبير في إثراء إيقاع القصيدة ويلاحظ من خلال القصيدة أن الشاعر قد سخر مجموعة من الأساليب تفرعت إلى شقين أساسيين فالشق الأول يتمثل في الأسلوب الخبري أما الشق الثاني فيتمثل في الأسلوب الإنشائي الذي جاء في صيغة (التعجب.النداء.التمني.القسم.الدم المدح.استفهام.الأمر.النهي ونعرفه بالفعل المضارع المجزوم بلا الناهية) يلاحظ أن الأسلوب المهيمن هو الأسلوب الخبري نظرا للرغبة الملحة والمثمتلة في إشراك القارئ في التجربة الشعرية القصيدة أما جمل القصيدة فأغلبها اسمية للدلالة على استقرار نفسية الشاعر وبعد هذه
الأشواط من التحليل يمكن أن نقول أن الشاعر قد عمل على تطوير منظومة القصيدة العربية فنجده قد عمل على استحداث مواضيع جديدة مخالفة للمألوف و مغايرة لما رأيناه في خطاب البعث ليعتبرا رائدا من الرواد الرومانسيين في العالم العربي.
0 التعليقات :
إرسال تعليق
المرجو ارسال تعليق محترم